الأحد، 12 أكتوبر 2025

ضمن فعاليات إسبوع القاهرة الثامن للمياه .. " الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي" التابع لمنظمة اليونسكو


الدكتور سويلم : مصر تعتز بشراكتها الطويلة والمثمرة مع اليونسكو ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الاستدامة المائية والمرونة المناخية في أفريقيا

مصر دعت منذ أكثر من عقد إلى اتفاق قانوني عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي بما يوازن بين احتياجات التنمية لدول المنابع وحقوق وسلامة دول المصب

ضرورة دمج المياه الخضراء في الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية للمياه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

القاهرة - أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : ضمن فعاليات "إسبوع القاهرة الثامن للمياه" ، شارك السيد الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة "الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي" (IHP) التابع لمنظمة اليونسكو  ...


وتقدم الدكتور سويلم بالتهنئة لمنظمة اليونسكو والبرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي بمناسبة مرور ٥٠ عامًا من التقدم في مجالات علوم المياه والتعليم والتعاون الدولي.


أعرب الدكتور سويلم عن اعتزاز مصر بشراكتها الطويلة والمثمرة مع منظمة اليونسكو ، وبمساهمتها الفاعلة في تعزيز الاستدامة المائية والمرونة المناخية في أفريقيا ، حيث شاركت مصر هذا العام فى الاحتفال بالذكرى الخمسين للبرنامج في مقر اليونسكو في باريس ، وقد وفّر الحدث الجانبي الذي نظمته مصر في يونيو ٢٠٢٥ منصة مهمة لتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء باليونسكو ، وتسليط الضوء على ريادة مصر في الربط بين قضايا المياه والعمل المناخي .


واشار الدكتور سويلم لتحديات المياه فى مصر ، حيث تأتى ٩٨٪ من موارد مصر المائية المتجددة من خارج الحدود ، ويُعد نصيب الفرد من المياه فى مصر من الأدنى عالمياً ، ومن ثم أصبحت إدارة هذه الموارد المحدودة أولوية وطنية ومسؤولية وجودية ، لا سيما في ظل ضغوط التغير المناخي والنمو السكاني السريع ، مضيفا أن مصر حرصت دائماً على تعزيز التعاون مع دول حوض النيل ، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن النيل ليس ملكًا لدولة واحدة ، بل هو شريان حياة وإرث مشترك لجميع دول الحوض .


وفي هذا السياق أثني الدكتور سويلم على جهود البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي لليونسكو (IHP) في إحياء مشروع (FRIEND-Nile) ، والذى لعب منذ إطلاقه عام ٢٠٠٠ دورًا محورياً في تعزيز التعاون العلمي وتبادل البيانات والبحوث الهيدرولوجية في حوض النيل ، وتمثل مرحلته الجديدة - التي تدمج الأساليب العلمية الحديثة لمواجهة تحديات التغير المناخي والضغوط السكانية وتزايد الطلب على المياه - خطوة بالغة الأهمية في وقتها المناسب 


وأضاف الدكتور سويلم أن جهود مصر الطويلة نحو تحقيق إدارة تعاونية ومنصفة لمياه النيل تواجه تحديات جسيمة بسبب الإجراءات الأحادية المرتبطة بملء وتشغيل السد الإثيوبي ، حيث دعت مصر منذ أكثر من عقد إلى اتفاق قانوني عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي يوازن بين احتياجات التنمية لدول المنابع وحقوق وسلامة دول المصب ، لكن للأسف ، فإن استمرار الإجراءات الأحادية أدت لتقويض الثقة والاستقرار الإقليمي .


وأكد الدكتور سويلم أن الاحتفال المزعوم باكتمال السد الاثيوبى رغم غياب اتفاق لا يضفي عليه أي شرعية ، بل يعكس تجاهلاً للحقوق الراسخة لدول المصب ، كما أن إطلاق تصرفات مائية بدون تنسيق يؤكد مخاطر التشغيل الأحادي ، الذي يتعارض مع الأسس العلمية ومبادئ الإدارة التعاونية .


واشار سويلم للمياه الخضراء التى تعد الأساس الخفي للحياة ، إذ تدعم الزراعة المطرية ، وتحافظ على الغابات والمراعي ، وتوفر رطوبة التربة التي تغذي ٨٠٪ من الإنتاج الغذائي العالمي ، واليوم تتيح لنا العلوم الحديثة قياس ورصد وإدارة المياه الخضراء بدقة غير مسبوقة من خلال مجسات رطوبة التربة ، وصور الأقمار الصناعية ، والهيدرولوجيا المعتمدة على البيانات ، الأمر الذى يجعل من دمج المياه الخضراء في الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية للمياه أمرٌ ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتعزيز التكيف مع تغير المناخ ، وضمان سبل العيش الريفية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق