أ.ق.ت
– فادى لبيب : قام الرئيس عبد الفتاح السيسي
مساء الإثنين 3 أبريل 2017م بزيارة مقر غرفة التجارة الامريكية بالعاصمة الأمريكية
واشنطن، حيث عقد لقاءً مع كل من توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، وجون
كريسمان رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري 12 من كبري
الشركات الأمريكية ...
وصرح
السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم
به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الاعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية
والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكداً حرصه على الالتقاء بشكل دوري مع أعضاء
الغرفة سواء خلال زياراته إلى الولايات المتحدة أو بالقاهرة إيماناً بأهمية التواصل
المباشر مع ممثلي القطاع الخاص الأمريكي لاطلاعهم عن قرب على التطورات الجارية في مصر،
ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، والتي شهدت تغيرات إيجابية في إطار إجراءات الإصلاح
الاقتصادي التي تتخذها الحكومة. ونوه الرئيس
إلى المباحثات المثمرة التي أجراها صباح اليوم
مع الرئيس "ترامب" في البيت الأبيض، والتي تعد بمثابة نقطة انطلاق جديدة
في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مؤكداً ما سيتيحه
ذلك من تحقيق المزيد من التعاون والعمل المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية
والاقتصادية. كما أكد الرئيس أهمية العلاقات
الاقتصادية بين البلدين، وتطلع مصر لتعزيزها خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أهمية
دور القطاع الخاص في دعم هذه العلاقات من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات
وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف
المتحدث الرسمي أن توماس دونيهو رئيس الغرفة
التجارية رحب بزيارة الرئيس إلى مقر الغرفة التجارية الامريكية، مؤكداً ما تعكسه زيارته
الأولي إلى واشنطن من إشارة واضحة للانطلاقة الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين.
كما أعرب رئيس الغرفة التجارية عن تقديره لحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التجارية
والتعاون الاقتصادي بين البلدين خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى ما تمثله مصر من
شريك هام للولايات المتحدة، ومشيداً بما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة ثرية، فضلاً
عن دورها المحوري بالشرق الأوسط. وعبر رئيس الغرفة التجارية في هذا الإطار عن تقديره
للجهود التي يقوم به الرئيس في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في مصر، لاسيما في ضوء
الوضع الإقليمي المتأزم الذي تمر به المنطقة، بالإضافة إلى خطوات الإصلاح الاقتصادي
الشجاعة التي اتخذتها مصر، والتي وضعت الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح.
وذكر
السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادي،
والذي يستند إلى تنفيذ برنامج متكامل وإجــراء تعديل كبير في السياسات الاقتصادية،
فضلاً عن التدابير الجاري اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، معرباً عن تقديره
العميق لتقبل الشعب المصري لإجراءات الإصلاح الاقتصادي وتحمله الأعباء والتداعيات التي
نتجت عنها. كما تطرق سيادته إلى المشروعات القومية الجاري تنفيذها، وعلى رأسها مشروع
التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة ومنها العاصمة
الإدارية، معرباً عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر، والتي وصلت
حتى عام 2015 إلى 21.3 مليار دولار بما يُمثل 33% من الاستثمارات الأمريكية في أفريقيا.
وأوضح
المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً مع رؤساء كبري الشركات الأمريكية الحاضرين
الذين أبدوا اهتماماً بالعمل في مصر أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، وقد قام السادة
وزراء المالية، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة بالرد على استفساراتهم
ومناقشة خططهم للاستثمار في مصر ومقترحاتهم للتعاون في عدد من المجالات. كما أكد الرئيس
لرؤساء الشركات الحاضرين حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل
والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.
وقد عقد الرئيس عقب ذلك لقاءً مع ليان كاريت المدير
التنفيذي لشركة "بوينج" الأمريكية تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركة في
عدد من القطاعات. كما حضر عشاء العمل الذي أقامته الغرفة التجارية الامريكية تكريماً
له مع ممثلي قطاع الاعمال الأمريكي، حيث ألقي كلمة في هذه المناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق