الجمعة، 1 أغسطس 2025

نائبة وزيرة التضامن بالمؤتمر السادسة للعمل الخيري الإفريقي " باب أمل " نموذج يحتذى به فى الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق أهداف تنموية


القاهرة - أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي فى الجلسة النقاشية التى عقدت تحت عنوان "تحقيق المزيد بموارد أقل .. دروس من نموذج باب أمل" ضمن فعاليات الدورة السادسة من مؤتمر العمل الخيري الإفريقي ... والذى استضافته الدولة المصرية للمرة الأولي، وعقد في الجامعة الأمريكية تحت عنوان: "التمويل المستدام للتنمية في العالم ذي الأغلبية".


وشارك بالجلسة النقاشية المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس الأستاذة ليلى حسني، والدكتور أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، والأستاذ نصر حمدي المدير التنفيذي لجمعية عطاء بلا حدود، والدكتور ماهر عشم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة شروق مصر وأدار الجلسة الأستاذ عبد الرحمن ناجى مسئول  تقييم الأثر. 


وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدولة المصرية تشهد تحولًا محوريًا فى الفكر التنموي ، يقوم على جعل الإنسان هو محور الاستهداف الرئيسي ، مع تعظيم الاستفادة من كافة الموارد المتاحة ، سواء كانت مادية أو بشرية ، مشددة على أن ترف إهدار الموارد لم يعد خياراً فى ظل التزايد المضطرد للاحتياجات .


وأضافت أن برنامج "باب أمل"، ورغم كونه نموذجًا دولياً ، إلا أن تكييفه مع الواقع المصري وضعه على خارطة الإنجاز الفعلي، بما يعكس أهمية بناء البرامج التنموية على أسس واقعية وحقوقية، وبنهج يرتكز على المرونة والمتانة، ويؤكد أن الإنسان هو جوهر التنمية المستدامة.


وثمّنت صاروفيم النجاح الذى حققه "باب أمل" فى استخدام مدخلات تنموية متوائمة مع السياق المحلى، مستفيدة من الخبرات المصرية، مما أسفر عن نتائج ملموسة، وجعله نموذجاً يحتذى به فى تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف التنموية.


وأشارت إلى أن البرنامج يتقاطع مع مسارات العمل التنموي للوزارة، والتى ترتكز على استراتيجية الحماية والدعم فى إطار التمكين الاقتصادي، ووزارة التضامن الاجتماعي لا تكتفي بتقديم الدعم المالي أو الخدمات التقليدية، بل تعمل على تصميم وتنفيذ برامج متكاملة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، تركز على خلق فرص عمل مستدامة، وبناء قدرات الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز إدماجها الكامل في المجتمع.


وأشادت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عبر بروتوكول يستهدف الوصول ببرنامج "باب أمل" إلى ١٠٠ ألف أسرة بحلول عام ٢٠٢٨.


واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل حاليًا على تطوير إطار شامل للحماية الاجتماعية فى مصر، يتضمن التمكين الاقتصادي كعنصر أساسي، من خلال برامج نوعية ومبادرات ريادية مثل "ازرع" والاقتصاد الرعائى، مع الاستفادة القصوى من قواعد البيانات المتاحة لضمان وصول الدعم لمستحقيه وتحقيق الأثر المرجو.



وتناولت الجلسة حوارا ثريا حول  برنامج "باب أمل" كنموذج لدراسة آليات التعاون بين الجانب الحكومى  والباحثين والجهات المانحة والمنظمات المجتمعية  في تصميم وتوسيع نطاق حلول فعّالة ومنخفضة التكلفة للحد من الفقر.


وعرض المتحدثون دروساً حول الكفاءة في استخدام الموارد، وتصميم البرامج القائمة على الأدلة، ومواءمة النماذج المجربة للتوسع  وهي رؤى ذات صلة بمصر ودول إفريقيا والمنطقة العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق